هواوي تحتل صدارة الهواتف الذكية في الصين
أظهر أحدث تقرير من شركة أبحاث السوق “كاناليس” Canalys أن شركة هواوي الصينية لا تزال تحتل المركز الأول في السوق الصيني، فيما تعود آبل إلى الصعود بعد نحو سنتين من الانخفاض.
وبحسب التقرير، سجلت شحنات الهواتف الذكية الصينية ربعًا آخر من التراجع، إذ انكمش السوق بنسبة 5% في الربع الثالث من عام 2017 إلى 119 مليون وحدة، أما السباق على المركز الأول فلا يزال محمومًا، إذ تُقدّر حصص الشركات المحلية، مثل هواوي، وأوبو، وفيفو، بنحو 19%، و 18%، و 17%، على التوالي.
ونمت خلال الأشهر الثلاثة المنتهية يوم 30 سبتمبر/تموز الماضي شحنات هواوي بنسبة 23%، مع شحن أكثر من 22 مليون وحدة، في حين انخفضت شحنات أوبو قليلًا، مقارنةً مع الأداء الممتاز قبل عام، إذ شحنت نحو 21 مليون وحدة. أما فيفو، التي ارتفعت شحناتها بنسبة 26%، فقد شحنت 20 مليون وحدة. وفي المركز الرابع والخامس جاءت شركة شاومي الصينية ثم آبل الأمريكية.
وأظهر التقرير أيضًا أن تراجع شحنات آبل في الصين قد توقف، إذ نمت شحنات الشركة بنسبة 40% من 8 ملايين في الربع الثالث من عام 2016 إلى نحو 11 مليون خلال نفس المدة من العام الحالي.
وتعتقد كاناليس أن هذا يجعل أداء آبل هو الأفضل في الصين في الأشهر الثمانية الماضية، حين تباطأ نموها بدرجة كبيرة منذ إطلاق هاتف آيفون 6إس. ولكن بالمقابل، تعتقد الشركة أيضًا أن نجاح آبل في الصين قد لا يطول.
وعلى الرغم من أنه يوصف على نطاق واسع بأنه باهظ الثمن، إلا أن الإثارة التي ترافق إطلاق هاتف آيفون 10 في الصين عالية، وقال محلل الأبحاث لدى كاناليس، مو جيا: “مع إطلاق جهاز آيفون هذا الأسبوع، فإن هيكل التسعير والإمداد يثبطان. سوف يتمتع جهاز آيفون 10 بوضع صحي رمادي في السوق، ولكن من غير المرجح أن تساعد شعبيته شركة آبل على المدى القصير”.
وفيما تواصل الشركات الخمس الأولى تعزيز موقفها، تعتقد كاناليس أن انخفاض الشحنات أصبح سببًا رئيسيًا للقلق بالنسبة لكثير من البائعين في الصين. وقالت محللة الأبحاث لدى الشركة، هاتي هي: “مع الانتقال إلى الربع الأخير من العام، فإن المنافسة بين كبار البائعين في الصين ستظل ضيقة مع عدم وجود فائز واضح”.
وأضافت هي: “الربع الرابع سيكون ربعًا تنافسيًا للغاية وفورًا .. وعلى خلفية توسعها الهائل خارج نطاق الإنترنت، تستعد شاومي لكسر هيمنة هواوي، وأوبو، وفيفو خلال الربع المقبل، مما يجعلها معركة أكثر صرامة إلى أقصى حد”.
